ياقارىء رسالتي إليك تحيتي .... محفوفة بالحب والعطر الندي
عند فتحها إذا اردت سعادتي .... صلي على خير الانام محمدِ
السَـلامُ عَليكُمْ وَرَحمَـةُ اللهِ وَبَرَكَاتُــهُ
هَذِهِ كَلِمَاتٌ مَسـرُوقَـةٌ مِنْ دَفتَـرِ طِفـلٍ
السَبــْــتْ :
فَتَحتْ عُيونِـيْ ، أدَوِرْ عَنْ [ نُـورْ ]
قَالوَا لِيْ : غَمّـضْ ، وَغَمضْتْ
بَعَدهَـا مَا شِفتْ { لـا أبيَـضْ وَلـا أسْـوَدْ } !
الا حَــــدْ :
كِنتْ أسمَعهُـمْ يَقـُولُونْ :
يَاحمَـارْ ، يَا حَيوَان ، يَا ثَـور ، يَا بَقَـرَةْ ، يَا لَوحْ ، يَا جِدَارْ
تَوَقعْتْ إنِيْ فِيْ [ حَدِيقَـةْ حَيوَانَاتْ ]
فَتَحتْ عُيـونِيْ أبغَىْ أشُوفْ هَـ { الحَيوَانَاتْ }
قَالوُا لِيْ : { مَا يَصلَحْ تَشُوفْ ، قِلَـةْ أدَبْ }
سَألتَهُم : طَيبْ .. [ فِيْ عَصفُـورْ ] ؟؟
صَرخُوا فِيْ وَجهِيْ : [ أنطَـمْ وَغَمَضْ ] .
الاثنَيــــنْ :
سَمَحُوا لِيْ أشُوفْ التَلفَـزيُونْ
كِنتْ بَرُوحِـيْ مَنسَجِمْ مَـعَ أفلـامْ كَرتُونْ
دَخَلتْ أُمِيْ ، وَكَانْ أبُو عَائِلة آدمَـزْ ( يَبـُوسْ ) أُمَهُمْ
رَكَضَتْ أمِيْ وَغَيـرَتْ القَنـَاةْ
وَصَرَخَتْ بِـ أعلَىْ صَوتَهَا [عَيبْ عَليكْ قَاعِدْ تَشُوفْ قِلـةْ أدَبْ ]
{ نَاظَرتَهَا بِكُلِ بَـرَاءَةْ } وَأنَا مستَغرِبْ مِنْ تَصرفهَا : طَيبْ وَشْ صَارْ !
أبُوهُمْ يَبُـوسْ أُمُهُـمْ !
صَرَخَتْ بَوجهِـيْ وَهِيَ مُعصَبَـةْ [ التَبـويِسْ قِلَـة حَيَاء ]
بَعدهَا بِـ أُسبـُوعْ ، شِفتْ أُمِيْ تَسَلِمْ عَلىْ أمْ الجِيرَانْ وَ{ تَبوسَهْا }
قِلتْ وَأنَا كِليْ أسَىً : [ مَامَا ، التَبوِيسْ قِلةْ حَيَاءْ ] !
الثُلاثـَــاءْ :
كَانُوا بَنَاتْ خاَلَتِـيْ عِندَنَا ، وَكِنتْ الوَلَد الوَحِيدْ الليْ يَلعَبْ مَعهُمْ
وَأبُـويْ بَسْ يَبحلِقْ عُيونَه فِينِيْ وَينْ مَا رِحتْ وَوَينْ مَاجِيتْ
بَعد مَا رَاحَوا بَنَاتْ خَالتِيْ ، نَادَانِيْ أبُويْ وَقَالْ :
{ عَيبْ الوَاحِدْ يَجلِسْ مَـعَ بَنَاتْ ، قِلةْ أدَبْ ]
بَعَدهَا بَكَمْ يَـومْ ، كَانْ أبُويْ جَالِسْ مَـعَ عَمَـاتِيْ بَرُوحَـهْ
نَاظَرتَـه بِـ طَرَفْ عَينْ وَأنَا حَاقِـدْ عَليهِ
وَقِلتْ لَه :{ بَابَا اللِيْ يَجلِسْ مَـعَ بَنَاتْ قَلِيلْ أدَبْ }
الاربِعَــــاءْ :
كِنتْ أسمَعهُـمْ بَعدْ يَقُولُونْ [ جَيـمْ كَارِيْ فَاسِـدْ ] ، فَـ كَرَهتَـه مِنْ قَلبْ
وَكَانُوا يَشُوفُـونْ أفلـامَهْ ، وَيَضحَكُـونْ
سَألتَهُمْ : لَيشْ تَضحَكُونْ ، مَا تَقُولونُ عَنُـوْ فَاسِدْ ؟
قَالُوا : وَرَا مَا تَنطَمْ وَتَسكِتْ !
الخَمِيــــسْ :
كِنتْ جَالِسْ مَعَ أبُويْ ، قَالْ لِيْ ذَاكَرتْ دَرُوسَـكْ ؟
قُولْ الصَرَاحَـةً ، لـا تَكذِبْ ، الكَذِبْ حَرَامْ ، وَالليْ يَكذِبْ يَدَخِلْ النَـارْ
وَفَجأةْ يِرنْ التِلِيفُـونْ
قَالْ أبـويْ رِدْ ، وَإذا لَقيتَهَ عَمكْ ، قِلْ أبـوِيْ نَاِيـمْ
رَدِيتْ وَبِكِلْ بِرَاءَةْ : [ هَلـا عِميْ ، أبوِيْ يَقُولْ لِكْ أنَهْ نَايِمْ ]
وَينْه أبُــوكْ ؟
أبُــوِيْ هِنَا جَنبِيْ
{ بَعدْ المُكَالَمَـةْ }
عَصَبْ عَليْ أبُـوِيْ ، يَالَوحْ مَاتَفهَـمْ ؟
قِلتْ بَابَاْ [ أنَا مَا أبغَىْ أدخِلْ النَارْ ]
الجُمعَــــةْ :
أسَمَعهُمْ يَقُولُونْ :
أنْ اللِيْ يَطَوَلْ فِيْ المُكَالَمَـةْ [ يَغازِلْ ]
وَاللِيْ يَروُحْ السُـوقْ بَكَثرَةْ [ يَغازِلْ ]
وَاللِيْ يَعـرِفْ الـإنتَرنِتْ [ يَغازِلْ ]
وَأنَا مَا أعرِفْ مَعنَىْ [ يَغَازِلْ ] !!
وَأُمِـيْ تَطَّوَلْ عَلىْ التِلِفُـونْ ، وَتَـروحْ السُوقْ كِلْ يَومْ ، وَتِدخِلْ الـإنتَرنِتْ كِلْ يَومْ
رَحِتْ لِـ بَابَاْ وَأنَا أصِيــحْ : بَابَا إلحَـــــــــــــقْ ، { أُمِيْ تَـغَازِلْ }
/
إنتَهتْ السَـرَقَةْ
وَثَمَـةً تَسَاؤُلـاتٌ كَثِيـرَةٌ تَصُولُ وَتَجُولُ بِـ بُنَيَاتِ أفكَارِيْ
وَلَعَلَ النَقَاشْ فِيْ مِثلِ هَذِهِ [ المَـآسِيْ التَربَوِيةْ وَ الـإجتِمَاعِيةِ ] يَطُولُ وَيَتَشَعَبْ