قال باحثون أمريكيون إن الـتأمل قد يفيد في علاج حالات الأرق عند الأفراد، فهو يحسن من نوعية النوم لديهم ويزيد من طول مدته.
وتشير نتائج الدراسة، التي سيتم استعراضها ضمن فعاليات اللقاء السنوي الثالث والعشرين لجمعيات النوم المتخصصة، والمنعقد في مدينة سياتل الأمريكية، إلى أن التأمل عند المرضى المصابين بالأرق أسهم في تحسين النوم، وتقليص الفترة التي يقضيها الفرد قبل الاستغراق في النوم.
كما طرأ تحسن على بعض العوامل المتعلقة بالنوم مثل طول مدة الاستيقاظ، وفعالية النوم والاكتئاب الذي يصيب هؤلاء الأشخاص، بحسب الدراسة.
وكان فريق الدراسة الذي ضم مختصين من الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، أجرى دراسة شملت مجموعة من الأفراد ممن تراوحت أعمارهم ما بين 25-45 عاماً، جميعهم يعانون من الأرق الأساسي، وهي الصعوبة في النوم التي لم تنشأ عن عوامل مرضية أو بيئية أو نفسية.
وتم توزيع المشاركين إلى مجموعتين، حيث خضع الأفراد من المجموعة الأولى لبرنامج تأمل بواسطة نوع من تمارين "اليوغا"، فيما تلقى الأفراد في المجموعة الثانية تثقيفاً حول طرق تحسين الحالة الصحية بالتغذية المناسبة وممارسة التمارين الرياضية. كما تمت توعيتهم بالأساليب السليمة حول كيفية التعامل مع القلق والتوتر.
إلى جانب ذلك؛ تلقى الأفراد من المجموعتين تثقيفاً حول العادات الصحية المرتبطة بالنوم. وتعلق على نتائج الدراسة الدكتور راماديفي جورينيني، مدير برنامج الأرق من مستشفى نورث ويسترن التذكاري بمدينة إيفانستون الأمريكية، وهي عضو في فريق البحث حيث تقول: "أظهرت الدراسة أن تعليم طرق الاسترخاء العميق خلال النهار، يمكن أن يحسن النوم ليلاً".